في استطلاع مركز الأهرام للدراسات السياسية :
موسى في المقدمة وصعود شفيق ومرسي
علي حساب أبوالفتوح والعواهذا السباق الرئاسي أصبح أكثر سخونة, فالحملات الانتخابية باتت تعمل بطاقة شبه كاملة, وبدأت في إطلاق أقوي ما في جعبتها من أسلحة التأثير علي ناخبين أخذوا يتعرضون لمؤثرات قوية من اتجاهات متعددة.
موسى في المقدمة وصعود شفيق ومرسي
علي حساب أبوالفتوح والعواهذا السباق الرئاسي أصبح أكثر سخونة, فالحملات الانتخابية باتت تعمل بطاقة شبه كاملة, وبدأت في إطلاق أقوي ما في جعبتها من أسلحة التأثير علي ناخبين أخذوا يتعرضون لمؤثرات قوية من اتجاهات متعددة.
فوجدنا قسما منهم يتمسك باختياراته السابقة, بينما أخذ قسم آخر ينقل تأييده من مرشح لآخرمحصلة هذه العملية نجدها في الشكل رقم1, والذي يبين أن عمرو موسي مازال يتصدر قائمة المرشحين بنسبة40.8%, فيما تقدم أحمد شفيق إلي المركز الثاني بنسبة19.9%, وتراجع عبد المنعم أبوالفتوح إلي المركز الثالث بنسبة17.8%, وحافظ محمد مرسي علي موقعه في المركز الرابع بنسبة9.4%, يليه حمدين صباحي في المركز الخامس بنسبة7%.
ويبين الشكل رقم2 المؤشرات التي أسفر عنها استطلاع هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوعين السابقين. ويتضح من هذا الشكل أن عمرو موسي استطاع المحافظة علي معدل ثابت للتأييد يدور حول نسبة الأربعين في المائة علي مدي الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة, فيما استطاع أحمد شفيق زيادة نسبة تأييده بما مقداره ثماني نقاط في الفترة نفسها, متقدما إلي المركز الثاني, بينما خسر عبد المنعم أبو الفتوح تسع نقاط ونصف النقطة, متراجعا إلي المركز الثالث, فيما كسب محمد مرسي ما يقرب من ست نقاط, محافظا علي المركز الرابع الذي يحتله منذ الاستطلاع السادس, أما حمدين صباحي فقد حافظ علي المركز الخامس بنسبة تأييد تكاد تكون ثابتة تدور حول السبعة في المائة. فبينما حافظ سليم العوا علي الترتيب السادس لعدة أسابيع متتالية, إلا أنه خسر ثلاث نقاط علي مدار الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة.
ويمكن القول إن التقدم الذي حققه كل من أحمد شفيق ومحمد مرسي علي مدي الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة إنما جاء علي حساب كل من عبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا, وإذا استمر هذا الاتجاه فيما بقي من زمن حتي يوم الانتخابات, فمن الممكن أن يكون له أثر مثير علي نتيجتها.
ويبين الشكل رقم2 المؤشرات التي أسفر عنها استطلاع هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوعين السابقين. ويتضح من هذا الشكل أن عمرو موسي استطاع المحافظة علي معدل ثابت للتأييد يدور حول نسبة الأربعين في المائة علي مدي الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة, فيما استطاع أحمد شفيق زيادة نسبة تأييده بما مقداره ثماني نقاط في الفترة نفسها, متقدما إلي المركز الثاني, بينما خسر عبد المنعم أبو الفتوح تسع نقاط ونصف النقطة, متراجعا إلي المركز الثالث, فيما كسب محمد مرسي ما يقرب من ست نقاط, محافظا علي المركز الرابع الذي يحتله منذ الاستطلاع السادس, أما حمدين صباحي فقد حافظ علي المركز الخامس بنسبة تأييد تكاد تكون ثابتة تدور حول السبعة في المائة. فبينما حافظ سليم العوا علي الترتيب السادس لعدة أسابيع متتالية, إلا أنه خسر ثلاث نقاط علي مدار الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة.
ويمكن القول إن التقدم الذي حققه كل من أحمد شفيق ومحمد مرسي علي مدي الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة إنما جاء علي حساب كل من عبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا, وإذا استمر هذا الاتجاه فيما بقي من زمن حتي يوم الانتخابات, فمن الممكن أن يكون له أثر مثير علي نتيجتها.
شكل 1
مؤشرات الاستطلاع السابع تشير إلي وجود اتجاه جديد في اتجاهات الناخبين. فعلي مدي عدة أسابيع لاحظنا أن الناخبين ينقلون تأييدهم من مرشح لآخر في إطار التوجه الإيديولوجي نفسه, ولكن منذ الأسبوع الماضي بدأنا نلاحظ تحركا محدودا للناخبين عبر التوجهات الإيديولوجية, وهو الاتجاه الذي تأكد في الاستطلاع السابع. وتشير المؤشرات إلي تراجع تدريجي في إجمالي تأييد كتلة المرشحين الإسلاميين التي تضم كلا من عبد المنعم عبد الفتوح ومحمد مرسي وسليم العوا, فيما زاد بنفس النسبة تقريبا تأييد كتلة الليبراليين الإصلاحيين التي تضم عمرو موسي وأحمد شفيق, فيما حافظت كتلة الاشتراكيين والليبراليين الثوريين, والتي تضم حمدين صباحي وخالد علي وهشام البسطويسي وأبوالعز الحريري علي مستوي التأييد نفسه تقريبا عبر الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة. وعلي رغم أن الناخب سيكون مطلوبا منه في النهاية التصويت لمرشح فرد وليس إلي كتلة إيديولوجية, إلا أن هذه المؤشرات تعكس تحولا في المزاج العام لغير صالح الكتلة الإسلامية, وهو التحول الذي يستفيد منه بشكل واضح مرشحو كتلة الليبراليين الإصلاحيين.
شكل 5
اتجاه آخر جديد ظهر في بيانات هذا الأسبوع, ويتمثل في اتجاه نسبتي من لن يشاركوا بالتصويت في الانتخابات الرئاسية, ومن لم يحسموا اختيارهم بعد للارتفاع.
ومع أن التغير في النسبتين مازال محدودا, حيث لم تزد نسبة من لم يحسموا اختيارهم عن15.3%, فإن ظهور هذا الاتجاه ربما يعكس الحيرة التي بات قسم من الجمهور يعاني منها مع اشتداد الحملات الانتخابية, فيما يمكن تفسير ارتفاع نسبة من لن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات بالتطورات المحيطة بالانتخابات الرئاسية من صراع سياسي وأحكام قضائية متضاربة, والتي قد تؤدي لانصراف قسم من الجمهور عن المشاركة فيها.
وعلي رغم الزيادة المحدودة في نسبة المحجمين عن التصويت في الانتخابات الرئاسية, إلا أن نسبة من أكدوا نيتهم التصويت في انتخابات الرئاسة مازالت تزيد علي الخمسة وتسعين بالمائة, وهي نسبة مرتفعة ومن غير الواقعي تحققها في الواقع الفعلي. فنسبة التصويت الفعلية ستقل عن ذلك بدرجة كبيرة, ومن المتوقع أن يلعب ذلك لمصلحة التيارات الإيديولوجية والجماعات المنظمة والفئات الأكثر حماسا والتزاما, وهو ما يمكن له أن يفيد المرشحين الإسلاميين عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي.
شكل 4
شكل 4
إذا ظل الحال علي ما هو عليه الآن حتي الانتخابات الرئاسية فإن هذه الانتخابات تبدو متجهة إلي جولة ثانية تجري فيها الإعادة بين المرشحين الاثنين اللذين سيحصلان علي أعلي الأصوات. وبالطبع فلا أحد يعرف بالضبط من هما هذان المرشحان, لذا فإننا سألنا المواطنين عن الطريقة التي سيصوتون بها إذا جرت انتخابات الإعادة بين توليفات مختلفة من المرشحين الأربعة الذين يتصدرون السباق. فحصلنا علي الأشكال المبينة في الأشكال3 و4و5, والتي تعكس الاتجاهات السائدة بين جموع الناخبين وليس فقط القسم منهم الذي شارك بالتصويت في انتخابات مجلس الشعب.
شكل 3
وتبين هذه المؤشرات أن فرصة المرشحين الليبراليين الإصلاحيين في الفوز في انتخابات الإعادة أكبر من فرصة منافسيهم من المرشحين الإسلاميين, وأن فرصة عمرو موسي هي الأكبر في هذا المجال بالنظر إلي الفارق الكبير الذي يفصله عن أي من منافسيه المحتملين في انتخابات الإعادة. أما إذا جرت الإعادة بين المرشحين الإسلاميين الأكثر تقدما عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي فإن فرصة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تبدو أكبر من فرصة الدكتور محمد مرسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق